تعرض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مدار الساعات الماضية لانتقادات من قبل بعض المراقبين، الذين قالوا إنه كان بطيئًا جدًا في البدء بالنسبة لتشديد الائتمان، وقد ينتهي به الأمر إلى رفع أسعار الفائدة بشدة لدرجة أنه سيؤدي إلى حدوث ركود، مؤكدين أن الأسواق ستواجه ركودً العامين المقبلين، وذلك برغم وجود نمو جيد في الوظائف والإنفاق الاستهلاكي ..
من ناحية أخرى تخشى الأسواق الناشئة من تبعات رفع أسعار الفائدة، لأنه سيضع أعباء اقتصادية ومالية كبيرة ، حيث يزيد سعر تكلفة الفوائد على القروض المقومة بالدولار الأمريكي، كما أن كلفة الإقراض الجديد سترتفع مع قرار الفيدرالي الأمريكي، مما يجعل أسواق الدين غير جاذبة لمزيد من الاقتراض .. ومن الأثار السلبية أيضاً أن نسبة من النقد المقوم بالدولار الأمريكي، سيأخذ منحى الاستثمار على شكل ودائع للاستفادة من أسعار الفائدة الأعلى نسبياً .
وقال الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادى العالمى وكبير المستشارين الاقتصاديين في “أليانز”: يظل أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي أمور عديدة ينبغي أن يحرز تقدماً بشأنها، إذا أراد أن ينتقل من وضعية أنه جزء من مشكلة المعاناة الاقتصادية والمالية إلى وضعية أن يصير جزءاً من الحل.. وما دام الاحتياطي الفيدرالي مستمراً في ملاحقته عبثية الأسواق، فإن احتمالية ارتكابه خطأ خطيراً آخر في السياسة النقدية تزيد مع اضطراره لأن يسلك واحداً من بديلين: إما إقرار وتحقيق توقعات السوق والمخاطرة بوقوع ركود اقتصادي باهظ التكلفة، وإما أن يخيب آمالها ويخاطر بمزيد من انفلات التوقعات التضخمية... للمزيد فى wataninet.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق